الحمد لله وحده والصلاة والسلام على مَن لا نبي بعده؛ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد: انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم: (طلبُ العلم فريضةٌ على كل مسلم) فقد وجب على كل مسلمٍ أن يتعلم أمور دينه بما يردُّ به الجهلَ عن نفسه، ولا تخفى علينا أهميةُ تعليم أطفالنا، فهم الجيلُ الصاعد، فالواجب أن نكون حريصين على تربية وتنشئة أبنائنا في رحاب القرآن والسنة، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: (كلكم راع وكلكم مسؤولٌ عن رعيته)، وتتجلى أهمية العلم الشرعي للأطفال والناشئة فيما يأتي:

• المحافظة على الهوية الثقافية والدينية: حيث يساعد تعليمُ مبادئ الدين الأطفالَ والناشئةَ في الحفاظ على هويتهم، ويُمكِّنهم من تعلّم قِيم ومفاهيم دينهم.
• توجيه السلوك الأخلاقي: يساعد التعليمُ في توجيه الأطفال والناشئة نحو التصرف بطريقةٍ أخلاقيةٍ، ومبادئ إسلامية صحيحة، فهم يتعلمون قِيم العدل والصدق والإحسان والتعاون وغيرها، مما يُسهم في بناء شخصياتٍ قويةٍ وإيجابية.
• فهم العقائد والعبادات: حتى يتمكنوا من فهم العقيدة الإسلامية الصحيحة، والعبادات الأساسية كالصلاة والصيام والزكاة والحج، ويعظموا هذه العبادات في حياتهم.
• تعزيز الانتماء للمجتمع المسلم: وبناء الروابط الاجتماعية بين الأطفال، مما يُعزِّز شعور الأخوة والتآلف فيما بينهم.